اهلا وسهلا

يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،

الخميس، 19 مايو 2011

حقوق المرأة السـياسـية في الكـويت (3)


الفصل الاول


وضع المشكلة في الفقه الإسلامي


بداية يجب أن نتبين مدى المساواة بين الرجل والمرأة ، ومن ثم نتطرق إلى رأي الفقه في مشاركة المرأة السياسية في الإسلام باستعراض أدلة فريقا المعارضين والمؤيدين . لذلك ينقسم هذا الفصل إلى :-

مبحث أول :- حدود المساواة بين الرجل والمرأة .

مبحث ثاني :- رأي الفقه في المشاركة السياسية للمرأة.


المبحث الأول

حدود المساواة بين الرجل والمرأة


مركز المرأة في الإسلام :-

 الإسلام عقيدة وشريعة فقد تضمنت الشريعة الإسلامية قواعد وأحكام العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه كما تضمنت كذلك نظاما ومنهجا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وحيث أن الإسلام شريعة الله ورسالته إلى البشرية جمعاء ومن ثم فقد جاء بمبادئ وقيم سامية لم تعرفها الحضارات القديمة بل ولم تصل إليها الشرائع والقوانين الحديثة إلا في عصور متأخرة ومن ابرز هذه المبادئ الحرية والعدل والإخاء والمساواة .

مدلول المساواة في الإسلام :-

   يقول تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء} [1].

   ويقول عز وجل { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم }[2] .

   فالناس سواسية في نظر الإسلام ولا فرق بينهم إلا بالتقوى ، ومن ثم فإن ميـزان التفاضل بين الخلق هو مدى التزامهم بالأوامر والنواهي الشرعية دون أي معيار آخر.

   وفي ذلك يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: { وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها }.

   وهذا هو المبدأ العام  في الإسلام بما يترتب عليه من مساواة أمام القانون والقضاء ومساواة أمام الوظائف العامة ومساواة أمام الأعباء المالية وبذلك يتضح إن الإسلام سوى بين الناس جميعا دون استثناء في القيمة الإنسانية المشتركة فلا تفرقة بينهم بسبب الجنس أو اللغة فالمساواة هنا مساواة مطلقة . وفيما عدا القيمة الإنسانية المشتركة فإن المساواة في الإسلام تكون مساواة قانونية أو نسبية.

 ×  فالمساواة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية من المبادئ الأساسية في الشريعة الإسلامية وهي مساواة مطلقة بل ان الإسلام قد بالغ في إكرام المرأة وخصها بالتكريم والتفضيل في مواقع متعددة حيث يقـول الحق تبارك وتعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وحمله وفصاله في عامين أن اشكـر لي ولوالديـك الى المصير }[3].

 ×     وما روى عن رسول الله صلـى الله عليـه وسـلم -  انـه قــال :-  { الجنة تحت أقدام الأمهات }

 ×     وقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله من احب الناس :"أمك,, قال : ثم من ؟ قال : أمك,, قال : ثم من ؟ قال : أمك,, قال ثم من ؟ قال : أبوك" .

 ×     وما روى عنه صلى الله عليه وسلم انه قال "فاتقوا الله في النساء واستوصوا    بهم خيرا" .

 ×  وبذلك نجد مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة في الحقوق المدنية وفي العبادات والجزاء وفي حق التعليم وفي حرية العقيدة وفي إبداء الرأي .[4]

v      وفي المقابل هناك مساواة نسبية بين الجنسين تتمثل في:

1.          المساواة في شئون الأسرة
2.         المساواة في الميراث
3.          المساواة في الشهادة
4.         المساواة في التكاليف الدينية


(كما وعدتكم سأقوم بنشر البحث، علي شكل أجزاء متسلسلة، ترقبوا الجزء التالي بأقرب وقت)