اهلا وسهلا

يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،

الاثنين، 31 ديسمبر 2018

ثقافة العنف لدي الشباب، خطر يهدد الاستدامة


إن أهداف التنمية المستدامة التي تعمل الأمم المتحدة على تحديدها كجزء من خطة جديدة وتعتبر رؤية لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة وفضلا عن ترابط الأهداف إلا إنها تصبو نحو تحقيق الازدهار والسلام والعدالة. ففي اكثر من هدف وغاية كانت تلك الرؤية تنادي بالاهتمام بالعنصر البشري كأس للتنمية المستدامة، وضرورة الاهتمام بقضايا الصحة والسلام وقد عنت بجميع فئات المجتمع دونما أي تمييز أو تفضيل فئة علي أخرى، وفي هذا المقال سنتعرض فقط لفئة الشباب ونوجز ذلك بتسليط الضوء علي جزء يسير من مشاكل الشباب وهو ظاهرة العنف،،، ونقتصر فقط علي العنف الجسدي دون التطرق لانواع اخري من العنف، فان تزايد العنف حجما ونوعا واسلوبا بين معشر الشباب في شتي ارجاء البسيطة  بشكل خطر مما يمكن وصفه علي انه "وباء العنف"، وبحق فقد دق ناقوس الخطر يُسجّل، كل عام في جميع أنحاء العالم، حدوث نحو 200000 جريمة قتل بين الشباب من الفئة العمرية 10-29 سنة، ممّا يمثّل 43% من العدد الإجمالي لجرائم القتل التي تحدث سنوياً على الصعيد العالمي. قابل كل شاب يُقتل، 20 إلى 40 شاباً يتعرّضون لإصابات تقتضي دخولهم المستشفى لتلقي العلاج، حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية ووفق التقرير الدولي لها يتحدد مفهوم العنف وهو التعريف الذي استخدمته دراسة الامم المتحدة عن العنف ضد الاطفال: "العنف هو الاستخدام القصدي بالتهديد او بالفعل، للاكراه البدني او للقوة ضد ذات الشخص، ينتج عنه قصدا او احتمالا وفاة او اذي نفسي او اعتلال. والجدير بالذكر أنّ جرائم القتل وحالات العنف غير المميتة المُسجّلة بين الشباب لا تسهم بقدر وافر في العبء العالمي الناجم عن الوفيات المبكّرة والإصابات والعجز فحسب، بل تلحق أيضاً بوظائف الشخص النفسية والاجتماعية آثاراً خطيرة تدوم مدى الحياة في غالب الأحيان. وتتعدد اسباب العنف بتعدد عوامله المتلازمة، وبما ان مشكلة العنف قضية مجتمعية وقضية امن وطني من الدرجة الاولي لحاضر ومستقبل استدامة المجتمعات وتنميتها علي الوجه الافضل، لا بد تظافر جميع الجهود في الدولة، والمنظمات المدنية، لتأطير المشكلة اولا، ومن ثم وضع الحلول لايجاد العلاج الناجع ومنع تفاقمها او حتي استمراريتها، وان يكون تدخل الجهات المعنية متعدد المداخل ليكون استراتيجية ضرورية للتغيير المستدام والقابل للتعميم، دونما الاكتفاء بالايلام والعقاب واسلوب الزجر والتهديد، وان يعهد لمجوعة من المختصين علي التركيز في برامج خدمات الارشاد والعلاج النفسي، والوقاية خير من العلاج.