اهلا وسهلا

يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

الإنسانية بين الكويت وأميرها


التاسع من سبتمبر 2014 ، تاريخ سيرسخ في ذاكرة الكثيرين دون تفرقة بينهم مهما كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم أو لأي طائفة أو جنس ينتمون، لأن من سينقش اسمه بهذا اليوم ويتم تتويجه علي منصة الأمم المتحدة “قائد إنساني” عقيدته الراسخة في قلبه وعقله وضميره هي التصدي لضيم الإنسان ومد يد العون له امتثالا لقوله تعالي “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا“، فكانت لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح بصمة واضحة في إغاثة من نزلت بهم نوازل القدر، ومساهماته تخطت كل الحدود في المساعدات الدولية والمساهمات الإنمائية، علي مستوي الصعيد الإنساني، انطلاقا من قول النبي صلي الله عليه وسلم “أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب” فدونما أي تفرقة أو تمييز كان دوره الريادي في خدمة الإنسانية تنطيقاً للمعاهدات والمواثيق الدولية التي ترعي كرامة الإنسان وضمان العيش له بأمن وأمان، وتفعيلا لنصوص الدستور الكويتي وبالأخص المادة 29 حيث تبين أن “الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين.” ومن الجدير بالذكر أن جميع الديانات السماوية قد نصت علي أهمية الرحمة والتسامح وحسن المعاملة بين بني البشر، فنجد الدول تتسابق في خدمة الإنسانية والحرص علي تقديم أفضل الحلول للحيلولة دون وقوع الحروب والكوارث أو التخفيف منها، ولدولة الكويت دور مهم في فض الكثير من المنازعات وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين و التوسط للمصالحة بينهم لحسم الخلاف والحفاظ علي العلاقات الودية مع الجميع وتلطيف الأجواء السياسية بإتباع سياسة الحياد وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وتفعيل دور العلاقات الدولية بالتعاون الاقتصادي الدولي ومد الجسور التجارية وعقد الصفقات مع مختلف الدول لتوطيد العلاقات، لذلك وبحق تسمية الكويت “مركزاً إنسانياً” فالكويت بلد خير وعطاء يشهد لها القاصي قبل الداني، وهذا ليس بالغريب علي دولة تبذل ما في وسعها لحفظ السلام بين الدول وقد عبر الدستور الكويتي عن هذه الفلسفة في المادة 68 حيث نصت: «يعلن الأمير الحرب الدفاعية بمرسوم، أما الحرب الهجومية فمحرمة».. وبسبب هذه السياسة المتوازنة تتعامل الكويت مع أي تحديات بالدبلوماسية الحكيمة وبعد النظر وضبط النفس، وليس بالمواجهة المتشنجة، ولا شك أن سمو الأمير بحكمته المعهودة وخبرته الدبلوماسية العريقة له اكبر الأثر في رسم تلك السياسة التي تساهم في ترسيخ مفهوم الإنسانية وتنير الطريق للتسامح والعطاء الإنساني.


http://alhasela.com/news/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b6%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84/