تقديم
إن سبب اختياري لموضوع البحث المنشطات الرياضية بين الاباحة والتجريم، هو شغفي بالموضوع أولا، ولأهمية البحث في هذا المجال ثانيا، وقد كانت تصادفني حالات عديدة حينما كنت ارتاد الأندية الصحية الرياضية المنتشرة في الكويت، وأري بعض العقاقير المنشطة وبعض الأدوية مرصوصة على الأرفف تباع بأسعار باهظة على الشباب من رواد الأندية، فبعضها يباع علنا ويتم التسويق له بواسطة المجلات الإعلانية، وترويجه من قبل بعض أصحاب ومشرفين ومدربين تلك الأندية، ناهيك عن بعض الأدوية والحقن التي تباع بالسر والكتمان، ويحيطها الغموض دونما أي إشراف طبي، وتباع أيضا في بعض من تلك الأندية، وقد كانت تراودني الفكرة في البحث في هذا الموضوع لما أنهيت دراسة الدبلوم العالي في القانون الجنائي في جامعة الإسكندرية في أواخر عام 2000 ولما كان العام الدراسي الجديد في 2001 تقدمت بطلب كتابة الرسالة، فقد نصحني مجلس الكلية حينذاك للحصول على دبلوم عالي في القانون العام، كي أنال درجة الماجستير لكثرة عدد الطلبة المسجلين في برنامج إعداد الرسالة، وكان من شروط دبلوم القانون العام إعداد بحث مساند في القانون الدستوري، وفعلا التحقت ببرنامج الدبلوم وبدأت بدراسة المواد المقررة ونزولا عند رغبة أستاذي في القانون الدستوري أعددت بحثا عن حقوق المرأة السياسية في الكويت كوني الوحيد الطالب الكويتي بالدبلوم، وحقوق المرأة السياسية حينذاك مشكلة شائكة مابين مؤيد ومعارض، حتى بعد المبادرة الأميرية السامية في 1999، وقد نال ذلك البحث إعجاب أساتذتي في الكلية، مما شجعني أن أقوم بتوزيعه للجمعيات النسائية الكويتية، ومن ثم نشرته جريدة الرأي العام الكويتية في شهر ديسمبر سنة 2001، ولكن لظروف خارجة عن إرادتي لم أكمل تعليمي في دبلوم القانون العام بتلك السنة الدراسية، لإصابة ابنتي (فجر) بداء الفشل الكلوي عافاكم الله وإيانا، وانقطعت عن الجامعة عدة سنوات لالتزامي مع ابنتي في رحلة علاج طويلة، ولأنني قد استنفذت حقي بالمدة الدراسية ، وكوني حاصل على دبلوم عالي في القانون الجنائي عام 2000، فقد التحقت ببرنامج الرسالة في نهاية عام 2007 وقد وفقني الله تعالى بان انتهي من كتابة الرسالة موضوع البحث "المنشطات الرياضية بين الإباحة والتجريم" وبعد مناقشتها مع اللجنة تم منحي درجة الماجستير بتقدير ممتاز في القانون وكان ذلك يوم الاحد 26 ابريل 2009، بفضل من الله له الحمد والثناء الحسن.
ويشرفني ان اقوم بنشر رسالة الماجستير في هذه المدونة علي شكل رسائل متسلسلة، ويتخللها رسائل ايضا من البحث الاول الموسوم حقوق المراة السياسية في الكويت، وفقنا الله واياكم.
عبدالله ضعيان العنزي
الكويت يونيو 2009
