الفصل الأول
الممارسات الرياضية
تمهيد وتقسيم
تكاد تكون ممارسة الرياضة من الأنشطة الإنسانية التي بدأها الإنسان منذ فجر التاريخ. بعضها كان يتعلق بتقوية البنية وبعضها تعلق بالتدريب اليومي فيما يصب في فنون القتال والحرب بصورته القديمة وبعضها كان من باب التسلية. غير أن تحول الرياضات إلى مؤسسات ضخمة ورصد الدول لها مليارات الدولارات وإنشاء أندية خاصة بها واتحادات ومسابقات محلية ودولية، وإنشاء قنوات تحتكر إذاعة المباريات فتحولت الرياضة من ممارسة القصد منها الأغراض المشار إليها أعلاه إلى وسيلة للتكسب والربح، ليس علي الصعيد الفردي، بل أضحت الدول تخصص أموالا طائلة من موازنتها العامة لتنظيم الألعاب الرياضية أو المشاركة في الدورات والألعاب التي تقيمها الدول أو التنظيمات الدولية، وأصبحت الدول في الوقت نفسه لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن مثل هذه المشاركات والمحافل الرياضية. لذا تم اختيار مصطلح الممارسات الرياضية ليشتمل على كافة الأنشطة الرياضية، من ألعاب ومسابقات ومنافسات ولقاءات رياضية على كافة النطاقات الوطنية والإقليمية والقارية والدولية[1]. فلا يخفى ما قد بلغته الرياضة في يومنا هذا من اهتمام الناس بها. فكثير منهم يتحدث في شئونها وأخبارها وأصبحت تشكل جزءا كبيرا من اهتمامات المجتمعات في العالم أجمع.
وعليه سنقسم هذا الفصل إلي مبحثين، نتناول في المبحث الأول: مفهوم وأهداف الممارسات الرياضية، فيما نفرد المبحث الثاني: للضوابط المتعلقة بالممارسات الرياضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق