اهلا وسهلا

يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،

الأربعاء، 10 يونيو 2020

الحاجة لترشيد الكهرباء في زمن الجائحة

مرغم من اعتاد السفر صيفا أن يمكث في البلاد هذه السنة، وهم كثيرون، وكذلك المقيمون الذين اغلبهم كان يقضي فصل الصيف في بلده، ففي هذه السنة الكل متواجد في البلاد، فالجانحة أرغمت الجميع للامتثال لها وأغلقت الحدود ومنعت التنقل لأسباب صحية، وحتي المدارس التي كانت تغلق أبوابها، ففي هذا الصيف الأمر مختلف كون أن العديد من المدارس تم استعمالها لأغراض أخرى مثل المحاجر للراغبين بالسفر، ومن ثم مراد القول أن لكل ذلك انعكاسه على استهلاك الكهرباء.
مؤكد أن الاستهلاك هذه السنة وفي هذا الصيف تحديد سيفوق باستهلاك الكهرباء كل الأعوام السابقة، لأول مرة الجميع يتواجد في البلاد مما يدفعهم لاستعمال الأجهزة المنزلية وأجهزة التكييف بكل طاقتها وبحسن نية نظرا لاحتياجاتهم اليومية في لهيب الصيف وظروف الحظر أن كان مستمرا، وبالتالي على المعنيين أن يستشعروا خطورة وضع الحمل الكهربائي في القادم من الأيام، خصوصا وان الوضع مختلف عما كان عليه في السابق، ولا بد من البدء بالحملات الترشيدية فورا، والتوضيح للكافة أن الهدف من حملة الترشيد لا ينصب على توفير التكلفة لإنتاج التيار الكهربائي،  بالرغم من أن الدولة تدعم الاستهلاك بما يعادل 90 في المئة، بغض النظر عن تدني سعر برميل النفط، ومما هو جدير بالذكر أن سعر تكلفة الإنتاج للكهرباء تتناسب تناسب طردي مع أسعار النفط أي كلما ارتفع سعر النفط كلما ارتفعت التكلفة لسعر إنتاج الكهرباء، والعكس صحيح ولكن الدعم الذي تقدمه الدولة يعتبر ثابت نسبة وتناسب فإن الكيلو وات الوات سعره المتحصل من المستهلك بما يعادل 10 بالمئة فقط.
ولكن حملات الترشيد المقترح تدشينها هذه السنة يكون هدفها ترشيد الاستهلاك فقط مع الأخذ بعين الاعتبار التكلفة المادية وان لم تتظافر الجهود جميعها في ترشيد استهلاك الكهرباء يكون الحل بالقطع المبرمج لا محالة نتيجة للكثافة البشرية هذا الصيف بسبب كورونا التي منعت الجميع من الذهاب لخارج البلاد. قد يتذكر البعض الربط الكهربائي الخليجي وانه في حالة ازدياد الأحمال بالإمكان الطلب من الشبكة الخليجية القيام بالتغذية اللازمة لتعويض التنقص بالحمل الكهربائي نتيجة الاستهلاك الزائد، ولكن الخوف كل الخوف أن الشبكة الكهربائية الخليجية لكل بلدان الخليج، وكل الدول تعاني ذات الظروف التي نعانيها في الكويت. إذن الحل الأمثل بنشر الوعي وتثقيف أفراد المجتمع عبر حملات الاستهلاك بأهمية ديمومة التيار الكهربائي ووصوله للجميع بالتعاون مع الجهات المعنية التي ترعى حملة الترشيد واتباع النصائح والإرشادات، وإطفاء كل ما هو ليس ضروري وخاصة المجمعات والأسواق التي لا تعمل والجهات الإدارية وجميع المباني غير اللازمة للكهرباء ولا يتواجد بها أي من العاملين واقتصار تشغيل التيار فقط على الأماكن المشغولة بالناس في أضيق نطاق. وكذلك محاولة استعمال الواح الطاقة الشمسية بكثرة بخصوص أعمال الإنارة في الشوارع والمباني. ونسأل الله أن يقي الجميع الوباء ودامت البلاد واحة امن وأمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق