اهلا وسهلا

يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،

الأربعاء، 4 يونيو 2014

مرشح بين الواقع والخيبة


في السابق من السنين كتبت مقالا بعنوان “المرشح بين الشهرة والعظمة”، أوضحت فيه الفرق بين المرشح الذي يبحث عن الشهرة وعمن لا يبحث عنها كونه مرشحاً يحمل آراء وأفكار يريد ترجمتها من خلال وصوله للمجلس، وخلصت في نهاية المقال إلى أن ليس كل مشهور عظيماً، ولكن العكس كل شخص عظيم لابد وأن يكون مشهوراً، واستذكرت ذلك المقال هذه الأيام بالذات نظرا للظاهرة الغريبة التي امتاز بها بعض المرشحين المتقدمين للانتخابات التكميلية في مجلس الأمة، حيث أن بعضهم يثير الشك والريبة في أمره ويحتار المرء في وصفه، وكأن الأمر لديهم في غاية البساطة فلا قانون لهم يردع ولا زجر معهم ينفع، علماً بأنه بإمكان القائم بالأمر منعهم من البهرجة التي يستعرضون بها، فإذا ما أحدهم أراد بلباسه هذا وتصرفاته تلك الدخول إلى إحدى الجمعيات أو أحد البنوك يبادر المدير إلى طرده، فلماذا يتم السماح له -أي المرشح- بالتسجيل في إدارة الانتخابات وهو يخدش الذوق السياسي للأمة وكأنها استهانة بالعملية الانتخابية برمتها التي كفلها الدستور، صحيح أن الدستور أقر الانتخاب العام المطلق بلا تفرقة لأي سبب ودون أي قيد أو شرط، سوى اشتراط إجادة القراءة والكتابة، فليس معني ذلك أن يفتح الباب علي مصراعيه حتى لغير الأسوياء، فلابد من قوانين تنظم ذلك، فالدستور أيضاً الدستور قد وضع الإطار العام لمعاقبة مرتكب الجريمة، ليأتي قانون الجزاء يبين بنصوص القواعد على من ينطبق العقاب ومن له الإعفاء من له حق التخفيف من العقوبة، فكذلك الشروط اللازم توافرها في المرشح قد بيّنها الدستور فلابد من قوانين تكفل أهلية ذلك المرشح فلو أن شخص أراد إعطاء وكالة لشخص آخر وفي حالة قيام الشك بالنسبة للشخص الأول وهو من يريد إعطاء التوكيل جاز للمعني بالأمر أن يرفض ويطلب عليه وصيّاً أو إحالته للجهات المختصة لبيان مدى سلامته العقلية والنفسية للتأكد من عدم كونه مجنونا أو معتوهاً، فما بالك بمن يريد أخذ التوكيل من الأمة ليصبح ممثلاً لها؟
فلابد من تفعيل القوانين القائمة ومنعهم من الترشيح والتدخل الفوري بإصدار قوانين وقرارات صارمة وأكثرَ جرأةً في منعهم كي يتم وأدهم أو معالجتهم إن كان بهم سفاهة أو علة تستجيب للعلاج، قبل أن يخرجوا للعلن حتى لا يعبث بالديمقراطية أكثر مما هي عليه. ومن المحتمل أفعال الاستهجان عبارة عن ترجمة لرسالة يريدون إيصالها، تعكس الواقع وما يعيشون به من خيبة.

http://alhasela.com/news/?p=15918
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=83138
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=191112&cid=52
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق