من البديهي أن أي مرشح لمجلس الأمة له أهداف يريد الوصول إليها بغية الإصلاح ومصلحة الدولة عامة، وإلا لما أضاع وقته وعقد الندوات وشارك بالخطابات في المقار الانتخابية أثناء الحملة والدعاية الانتخابية، في الفترة التي تسبق يوم الاقتراع، والملاحظ أن لكل مرشح برنامج انتخابي يعلن عنه أثناء حملته الانتخابية عبارة عن إصلاحات ومجموعة من "السينات" التي تعودنا عليها س...نفعل، س...نغيّر، س...يكون لنا... إلخ، مما يدل على بأنه بوصول هذ المرشح لقبة البرلمان جميع المشاكل التي يعاني منها البلد والمجتمع سيتم حلها، وليس بغريب أبداً ألا يفعل بعض المرشحين ما أعلنوا عنه، ويتراجعون في كلامهم عما وعدوا به ناخبيهم ونكون أمام شخص لم يفي بوعده، ولكن المثير للاستغراب من يعلن برنامجا محدد ولم يتقيد به، بل يتعداه إلى أن يثير أمور في غاية الغرابة عند وصوله للمجلس، بمعنى لو أنه أعلن عنها أثناء حملته الانتخابية لن يقتنع بها جمهور الناخبين وبالتالي لن يتم اختياره نظراً لبرنامجه وأفكاره ، وبتوضيح أكثر حينما يكون مرشح يدغدغ مشاعر الناخبين، وحينما أصبح عضواً لا يتناسى وعوده لهم فحسب، بل يتجاوزها لإثارة مسائل وتقرير أمور يقابلها استياء شديد من الناخبين، فمن الواجب على كل مرشح أن يتقيد ببرنامجه الانتخابي، وإن كانت له اهتمامات وأهداف يجب أن يعلن عنها قبل يوم الانتخاب حتى يتم اختياره بكل شفافية من ناخبين لتبنيه تلك القضايا المعلن عنها، وإن لم يستطيع تحقيق ما وعدهم به يكون له العذر حين يبذل قصارى جهده بذلك، وأن لا يأتي بطرح قضايا لم يتطرق لها من قبل، وفعلا ان هناك بعض المرشحين، والنواب الذين لهم تاريخ ورسالة وبرنامج عمل، ولكن –للأسف- يبقى البعض منهم يسعى خلف الشهرة، ويطلق التصريحات النارية بهدف الإثارة الإعلامية، والشعارات الزائفة، وشتان الفارق بين هذا وذاك، أو بين العظمة والشهرة، ونقصد بالعظمة هنا الشفافية في الطرح والسعي نحو الإصلاح دون رياء أو تكسب لمصالح انتخابية وشخصية، فكما يقولون، ليس كل عظيم مشهورا، وليس كل مشهور عظيما، والعظمة قد تكون من أسباب الشهرة، ولكن الشهرة لا تصنع العظمة، والذي يستمد عظمته من شهرته ليس كمن يستمد شهرته من عظمته، وفي إمكان كل عظيم أن يصبح شهيرا، وليس في إمكان كل شهير أن يصبح عظيما، ولكن ليس عظيما من يجري وراء الشهرة ولا يهمه أن يكون شهيرا من يجري في سبيل العظمة، وكان لنا من قبل مثل وعبرة في الانتخابات السابقة والتي تسبقها، وتبقى الانتخابات القادمة على الأبواب.
http://www.alhasela.com/cms/node/7652
http://www.7eyad.com/ArticleDetail.aspx?id=4341506
شروق،،، وصف لظاهرة سرمدية تعني الحركة اليومية الظاهرية في السماء، وفعل لكل ما يظهر بعد غياب سواء كان الغياب اختياري او قهري، فلابد لكل شئ أن يظهر يوما ما، كما تبعث الحياة والموتي بعد انتهاء العمر الافتراضي، فالحق لابد أن يظهر مهما طال الزمن، والقانون يسمو على الكل في كل الأوقات، والحقيقة كما هي حقيقة صماء لا بد وأن تشرق..... لذا اسميت المدونة شروق لأننا في هذه المعمورو مهما غربت الشمس ومكثنا في ليل وظلام، لا نسأم لأننا نعلم بأن الشمس ستشرق ولأننا بأمس الحاجة لشروق الشمس وشروق كل شمس.
اهلا وسهلا
يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق