اهلا وسهلا

يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،

الخميس، 26 فبراير 2015

رغبة الاحتفال بأعياد الكويت


المتأمل في حالة البهجة والسرور التي انتابت المواطنين أثناء الاحتفال بالعيد الوطني يلاحظ أن تلك الغبطة لم تكن نتيجة حاجة فحسب بل كانت نتيجة رغبة يتحقق من خلالها ما ينشده المواطنين ولا يتأتي ذلك إلا من خلال دافع قوي مغذي لنفس الرد تجعله يرغب في أن يكون من السعداء ولا يستشعر تلك السعادة إلا بالتلذذ في أمر يحبه ويعشقه وذلك الحب يكون نابعا من الفطرة الأولي التي فطر عليها الإنسان وبالتالي يصح القول بأنها الحكمة التي ساقت ذلك المواطن لأن يميز ما بين الحاجة والرغبة، فالأولي تكون نتيجة ضغوط حياتية تضمن له الحد الأدنى من البقاء مثل الأكل والشرب والحاجات اليومية الطبيعية التي تنبع من الشعور بالنقص مثل الحاجة للامان حين الشعور بالخوف، وأما الثانية وهي الرغبة وهي الأهم تلك ما يصبو إلي تحقيقها المواطن فتكون بكامل الوعي والإدراك لتحقيق أمور اسمي وارقي من تلك التي تولدها الحاجة فضغوط الرغبة غير معروفة وان كانت الرغبة بحد ذاتها محددة وواضحة لأنها تنبع من الوجدان وتحقيقها يستلزم تضافر عدة معان لتحقيقها كونها نسبية بين شخص وآخر فمن تكون رغبته بذلك الشيء تختلف عن رغبة نظيره في شيء آخر، لذلك فالراصد والمراقب لاحتفالات المواطن بالأعياد الوطنية يلاحظ رغبة الناس بالسعادة أو بمفهوم أدق بان يكونوا سعداء، وذلك من خلال مشاركتهم بالمسيرات والتزين بالأعلام وبالصور والشعارات الوطنية فهي ليست فرحة فحسب لان الفرح لحضي وسببه معلوم، مثل الذي يفرح لنجاحه بالامتحان، أما كون الإنسان سعيد فسعادته يفترض أنها دائمة، فالناس يبحثون عما يسعدهم على الدوام ويفرحهم بذات اللحظة أيضا، بسبب الضجر الذي يعانون منه والملل الذي أصابهم ولا يريدون سماع أي شي سوي التحدث عن حب الوطن والابتعاد عن كل حديث وأمر يقلقهم ويبث في نفوسهم القلق والتوتر فالناس قد سئموا ما دار من ندوات وأحاديث في السنين التي مضت ولذلك نراهم قد انطلقوا لتحتضنهم الشوارع معبرين عن فرحتهم اللحظية بعيدهم الوطني يريدون ديمومة سعادتهم في بلدهم ووطنهم الذي اكتنفهم بخيراته وقد أغدق عليهم من العطايا والهبات يحركهم الحب الكبير لقيادتهم وحكومتهم، فالرغبة الصادقة التي تتحرك نحو السعادة تحلق في السماء علي جناح الحب تنبع من وعي وإدراك لعقل يتسم بالحكمة، فها هو الحب الصادق للكويت يتدفق من قلوب الكويتيين وكل من عاش علي ارض الكويت كلل بعشق للقيادة والحكومة والشعب، فخاب مسعى من يضمر الحقد للكويت وأهلها، وتحيا الكويت واحة امن وأمان ومركزا للإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق