المتأمل في حالة البهجة
والسرور التي انتابت المواطنين أثناء الاحتفال بالعيد الوطني يلاحظ أن تلك الغبطة
لم تكن نتيجة حاجة فحسب بل كانت نتيجة رغبة يتحقق من خلالها ما ينشده المواطنين
ولا يتأتي ذلك إلا من خلال دافع قوي مغذي لنفس الرد تجعله يرغب في أن يكون من السعداء
ولا يستشعر تلك السعادة إلا بالتلذذ في أمر يحبه ويعشقه وذلك الحب يكون نابعا من
الفطرة الأولي التي فطر عليها الإنسان وبالتالي يصح القول بأنها الحكمة التي ساقت
ذلك المواطن لأن يميز ما بين الحاجة والرغبة، فالأولي تكون نتيجة ضغوط حياتية تضمن
له الحد الأدنى من البقاء مثل الأكل والشرب والحاجات اليومية الطبيعية التي تنبع
من الشعور بالنقص مثل الحاجة للامان حين الشعور بالخوف، وأما الثانية وهي الرغبة
وهي الأهم تلك ما يصبو إلي تحقيقها المواطن فتكون بكامل الوعي والإدراك لتحقيق
أمور اسمي وارقي من تلك التي تولدها الحاجة فضغوط الرغبة غير معروفة وان كانت
الرغبة بحد ذاتها محددة وواضحة لأنها تنبع من الوجدان وتحقيقها يستلزم تضافر عدة
معان لتحقيقها كونها نسبية بين شخص وآخر فمن تكون رغبته بذلك الشيء تختلف عن رغبة
نظيره في شيء آخر، لذلك فالراصد والمراقب لاحتفالات المواطن بالأعياد الوطنية
يلاحظ رغبة الناس بالسعادة أو بمفهوم أدق بان يكونوا سعداء، وذلك من خلال مشاركتهم
بالمسيرات والتزين بالأعلام وبالصور والشعارات الوطنية فهي ليست فرحة فحسب لان
الفرح لحضي وسببه معلوم، مثل الذي يفرح لنجاحه بالامتحان، أما كون الإنسان سعيد
فسعادته يفترض أنها دائمة، فالناس يبحثون عما يسعدهم على الدوام ويفرحهم بذات
اللحظة أيضا، بسبب الضجر الذي يعانون منه والملل الذي أصابهم ولا يريدون سماع أي
شي سوي التحدث عن حب الوطن والابتعاد عن كل حديث وأمر يقلقهم ويبث في نفوسهم القلق
والتوتر فالناس قد سئموا ما دار من ندوات وأحاديث في السنين التي مضت ولذلك نراهم
قد انطلقوا لتحتضنهم الشوارع معبرين عن فرحتهم اللحظية بعيدهم الوطني يريدون
ديمومة سعادتهم في بلدهم ووطنهم الذي اكتنفهم بخيراته وقد أغدق عليهم من العطايا
والهبات يحركهم الحب الكبير لقيادتهم وحكومتهم، فالرغبة الصادقة التي تتحرك نحو
السعادة تحلق في السماء علي جناح الحب تنبع من وعي وإدراك لعقل يتسم بالحكمة، فها
هو الحب الصادق للكويت يتدفق من قلوب الكويتيين وكل من عاش علي ارض الكويت كلل
بعشق للقيادة والحكومة والشعب، فخاب مسعى من يضمر الحقد للكويت وأهلها، وتحيا الكويت
واحة امن وأمان ومركزا للإنسانية.
شروق،،، وصف لظاهرة سرمدية تعني الحركة اليومية الظاهرية في السماء، وفعل لكل ما يظهر بعد غياب سواء كان الغياب اختياري او قهري، فلابد لكل شئ أن يظهر يوما ما، كما تبعث الحياة والموتي بعد انتهاء العمر الافتراضي، فالحق لابد أن يظهر مهما طال الزمن، والقانون يسمو على الكل في كل الأوقات، والحقيقة كما هي حقيقة صماء لا بد وأن تشرق..... لذا اسميت المدونة شروق لأننا في هذه المعمورو مهما غربت الشمس ومكثنا في ليل وظلام، لا نسأم لأننا نعلم بأن الشمس ستشرق ولأننا بأمس الحاجة لشروق الشمس وشروق كل شمس.
اهلا وسهلا
يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق