لا يخفي علي احد ما تشهده البلاد هذه الايام من اعتصامات ومظاهرات، بعضها يندد والبعض يطالب، ولكن المؤشر الخطير يبدو واضحا حين يعتصم محموعة من الطلبة، مستنكرين صدور قرار من لجان تربوية ينظم آلية استحقاق الدرجات للطلبة، وهذا ما لم يسبق من قبل ان تتعالي صيحات الطلبة بالاحتجاج علي قرار قد يصب في مصلحتهم او في مصلحة الطالب المجتهد حيث يعبر القرار عن كف ايدي المعلمين عن التصرف بالحصيلة الكبري من علامات الطالب مما يعني ان الطالب بيده ان يرفع معدله ببذل الجهد من المذاكرة وان الدرجات تمنح حسب الاجابة للامتحانات التحريرية الموثقة بالاوراق، حتي تسهل عملية تظلم اي طالب من علاماته حينما تكون مثبته علي اوراق الاجابة بالامتحان، وعلي العكس عندما تكون علامة الشفوي او الاعمال اليومية تمثل حصيلة النجاح او اقل منها بقليل و يقوم المدرس اوبعض منهم بتوزيع درجات الامتحان الشفوي لعدة اعتبارات منها الدروس الخصوصية للبعض وذلك بمنح الطالب الدرجة كاملة خاصة ان كان الطالب يأخذ درس خصوصي عند ذات المدرس او مدرس اخر زميل له، مما يعني ان القرار الجديد افضل للطلبة المجتهدين ويضع في الحسبان درجة الحضور والغياب، ذلك ما اوضحه قيادات وزارة التربية وايضا جمعية المعلمين حيث اشادوا بالقرار الجديد، وصرح معالي الوزير بأن القرار موضوع ومدروس من لجان تنشد مصلحة الطالب اولا، وقد اتي الوزير بعدة امور اصلاحية للوزارة منها تخفيف الحقيبة المدرسية للطالب والتي لزيادة وزنها تسببت باعوجاج العمود الفقري او الجنف للعديد من طلبتنا علي مدي السنوات السابقة، وكان ذلك باستحداث الفلاش مميموري واقرار استعماله للطلبة، وقد خرج الوزير بأول ايام تقلده للمنصب الوزاري على وسائل الاعلام ليحدث افراد المجتمع عن امور تربوية قد يجهلها البعض ممن عمل بالوزارة سنوات عديدة، لقد اتي الوزير ويحمل بين همومه الاهتمام بالابناء الذين يمثلون المستقبل، وبناء الانسان والفرد الذي ينهض به اي مجتمع، بالرغم من الاصوات التي لم ولن تتنواني في اختراع واثارة المشاكل كل منهم لغرض في نفسه تارة لاسباب تثير النفس الطائفي عن مناهج تعتبر قديمة، او عن قرارات صدرت منذ عهد سابق، وقد قدم الوزير (بعد دراسة وموافقة اللجان) مشروع مكافأة المعلم الذي يعبر عن نظرية الاجر مقابل العمل، فحينما يعمل المعلم بجد واخلاص يتم تقييمه من خلال مركز الجودة والقياس وهو مركز متخصص محايد، وحسب النتقييم للمعلم ينال حقه بالمكافأة السنوية نظير بذل الجهد وتحقيق النتيجة من خلال الطالب المتلقي للعلم، وماديا تكون المكافأة للمجتهد من المعلمين اكثر مما يطالب به البعض لاقرار كادر المعلم. ولكن ذلك المشروع لا يروق للبعض وبالتالي نال حظه من التهديد بالاعتصام والاضراب كما الحال في جهات أخري والحالة التي تسيطر علي البعض في البلاد، وان كانت المطالبة باقرار كادر المعلم ستعرض علي مجلس الامة فان حاز الاغلبية وتم اقراره فهذه نتيجة الديمقراطية الصادرة عن الامة باصوات ممثليهم، ولا احد يقف ضد مصلحة المعلم واستفادته وحقوقه ان تم اقراها من السلطة التشريعية. بل الجميع يتمني ان تحل مطالب المعلمين، وهم من اهم فئات المجتمع، بحسب مقولة معالي الوزير بجعل وظيفة المعلم يتهافت عليها الجميع، مما ينعكس ايجابا علي اداء وتنشئة ابنائنا الطلبة وتحصيلهم العلمي، ومما يلزم بيانه ان اعتصام الطلبة لا يعتبر خطر فحسب، بل مؤشر يدعو للقلق لاسيما وان ذلك يصدر من تلاميذ اعمارهم لا تتجاوز السن القانوني، قد لا يعي البعض منهم فعله ولا ما يدعوا اليه، حيث انهم معرضين للتحريض من البعض للقيام بتلك الافعال، ولكن الاخطر من ذلك ان يقوم بعض من ممثلي الامة بتحريضهم وحثهم علي الاعتصام باستغلال نقص الاهلية لديهم لتحقيق مآرب واهداف خاصة بهم لتعويض العجز عن مواجهة الحكومة وعدم القدرة علي طرح الثقة بها من خلال البرلمان.
شروق،،، وصف لظاهرة سرمدية تعني الحركة اليومية الظاهرية في السماء، وفعل لكل ما يظهر بعد غياب سواء كان الغياب اختياري او قهري، فلابد لكل شئ أن يظهر يوما ما، كما تبعث الحياة والموتي بعد انتهاء العمر الافتراضي، فالحق لابد أن يظهر مهما طال الزمن، والقانون يسمو على الكل في كل الأوقات، والحقيقة كما هي حقيقة صماء لا بد وأن تشرق..... لذا اسميت المدونة شروق لأننا في هذه المعمورو مهما غربت الشمس ومكثنا في ليل وظلام، لا نسأم لأننا نعلم بأن الشمس ستشرق ولأننا بأمس الحاجة لشروق الشمس وشروق كل شمس.
اهلا وسهلا
يسعدني زيارتكم لمدونتي،،، " شروق " اسأل الله ان تحوز اعجابكم،،، علما بانني لا استغني عن ارائكم وارشاداتكم التي اضعها بعين الاعتبار،،، وشكرا... عبدالله الضعيان،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق